الصلاة هي عمود الدين، وهي الركن الثاني من الأركان الخمسة التي يرتكز عليها الإسلام، وكلنا نعلم منزلة الصلاة العظيمة في ديننا الحنيف، فهي الصلة التي تصل العبد بخالقه جل وعلا، وفيها يتوجه المسلم إلى الله عزّ وجلّ بقلب خاشع وخاضع يدعوه بالأدعية المختلفة ويطلب منه ما يريد، ويبتهل إليه سبحانه طالباً منه الرضا والرحمة، وتقبل أعماله الصالحة، وكي تكون صلاة المسلم مقبولة وصحيحة يجب أن تؤدّى بكيفيتها الصحيحة التي وردت عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، كما أنّ هنالك أموراً يفضل الالتزام بها أثناء أداء الصلاة لزيادة الأجر والثواب، منها دعاء الاستفتاح، فما هو دعاء الاستفتاح؟ ومتى يقال في الصلاة؟ وهل يجب الالتزام به في كل صلاة؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.
دعاء الاستفتاحدعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي يستفتح به المسلم صلاته، وهو بمثابة المقدمة للصلاة، فالصلاة هي مخاطبة ومناجاة لله سبحانه وتعالى، ومن آداب الخطاب الأنيق أن يبتدئ بمقدمة موجزة لكنها في نفس الوقت غنية، لذا جاء هذا الدعاء في بداية الصلاة، أما بالنسبة لموقعه بالتحديد فقد اختلفت المذاهب الفقهية حول ذلك، فمنهم من قال بأنّه يتم قراءته قبل تكبيرة الإحرام، ومنهم من قال أنّه يُقرأ بعد تكبيرة الإحرام، وقد كان الرأي الغالب لدى أهل العلم، بأنّ المسلم يجب في البداية أن ينوي أداء الصلاة، ومن ثم يستقبل القبلة، وبعد ذلك يكبر تكبيرة الإحرام، ومن ثمّ يقرأ دعاء الاستفتاح، وقراءة دعاء الاستفتاح ليست واجبة، بل هي سنة واردة عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بحيث أن فاعلها يثاب، إلّا أنّ تاركها لا يعاقب، لكن من المحبب الالتزام بقراءته اقتداءً بنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام.
صيغ دعاء الاستفتاحدعاء الاستفتاح ليس له صيغة معينة للالتزام بها، فقد وردت العديد من الصيغ التي يتم قرائتها، وفي ما يلي بعض منها:
المقالات المتعلقة بمتى يقال دعاء الإستفتاح